{ واقترب الوعد الحق } عطف على فُتحت والمرادُ به ما بعد النفخة الثانية من البعث والحسابِ والجزاء لا النفخةُ الأولى { فَإِذَا هي شاخصة أبصار الذين كَفَرُواْ } جوابُ الشرط وإذا للمفاجأة تسدّ مسدّ الفاءِ الجزائية كما في قوله تعالى : { إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ } فإذا دخلتها الفاء تظاهرت على وصل الجزاء بالشرط ، والضميرُ للقصة أو مبهمٌ يفسره ما بعده { يا ويلنا } على تقدير قول وقع حالاً من الموصول ، أي يقولون : يا ويلنا تعالَ فهذا أوانُ حضورِك ، وقيل : هو الجواب للشرط { قَدْ كُنَّا في غَفْلَةٍ } تامة { مّنْ هذا } الذي دهمنا من البعث والرجوع إليه تعالى للجزاء ولم نعلم أنه حقٌ { بَلْ كُنَّا ظالمين } إضرابٌ عما قبله من وصف أنفسهم بالغفلة ، أي لم نكن غافلين عنه حيث نبهنا عليه بالآيات والنذر بل كنا ظالمين بتلك الآيات والنذُرِ مكذّبين بها ، أو ظالمين لأنفسنا بتعريضها للعذاب الخالد بالتكذيب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.