لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَٱقۡتَرَبَ ٱلۡوَعۡدُ ٱلۡحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَٰخِصَةٌ أَبۡصَٰرُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَٰوَيۡلَنَا قَدۡ كُنَّا فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا بَلۡ كُنَّا ظَٰلِمِينَ} (97)

قوله عز وجل { واقترب الوعد الحق } أي القيامة قال حذيفة لو أن رجلاً اقتنى فلواً بعد خروج يأجوج ومأجوج لم يركبه حتى تقوم الساعة . الفلو المهر { فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا } قيل معنى الآية أن القيامة إذا قامت شخص أبصار الذين كفروا من شدة الأهوال ولا تكاد تطوف هول ذلك اليوم ويقولون { يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا } يعني في الدنيا حيث كذبنا به وقلنا إنه غير كائن { بل كنا ظالمين } أي في وضعنا العبادة في غير موضعها .