وقوله : { هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَماتٌ . . . }
{ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَماتٌ } يعني : مبيّنات للحلال والحرام ولم يُنْسَخن . وهنّ الثلاث الآياتِ في الأنعام أوّلها : { قل تعالَوا أَتل ما حرّم ربّكم عليكم } والآيتان بعدها . وقوله : { هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ } . يقول : هنّ الأصل .
{ وَأُخَرُ مُتَشَابِهاتٌ } وهنّ : ألمص ، وألر ، وألمر ؛ اشتبهن على اليهود لأنهم التمسوا مدّة أَكْل هذه الأمّة من حساب الجُمَّل ، فلما لم يأتهم على ما يريدون قالوا : خلّط محمد - صلى الله عليه وسلم - وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم .
فقال الله : { فَيَتَّبِعُونَ ما تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ } يعنى تفسير المدّة .
ثم قال : { وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ } ثم استأنف " والراسخون " فرفعهم ب " يقولون " لا بإتباعهم إعراب الله . وفي قراءة أبىّ " ويقول الراسخون " وفي قراءة عبد الله " إنْ تأويله إلا عند الله ، والراسخون في العلم يقولون " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.