{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ }
هو وحده الذي أنزل عليك القرآن : منه آيات واضحات الدلالة ، هن أصل الكتاب الذي يُرجع إليه عند الاشتباه ، ويُرَدُّ ما خالفه إليه ، ومنه آيات أخر متشابهات تحتمل بعض المعاني ، ولا يتعيَّن المراد منها إلا بضمها إلى المحكم ، فأصحاب القلوب المريضة الزائغة ، لسوء قصدهم يتبعون هذه الآيات المتشابهات وحدها ؛ ليثيروا الشبهات عند الناس ، كي يضلوهم ، ولتأويلهم لها على مذاهبهم الباطلة . ولا يعلم حقيقة معاني هذه الآيات إلا الله . والمتمكنون في العلم يقولون : آمنا بهذا القرآن ، كله قد جاءنا من عند ربنا على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، ويردُّون متشابهه إلى محكمه ، وإنما يفهم ويعقل ويتدبر المعاني على وجهها الصحيح أولو العقول السليمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.