{ هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب } هو الذي أنزل عليك يا محمد الكتاب ، وهو القرآن هن أم القرآن المحكم ، كقوله تعالى : { ألر كتاب أحكمت آياته } [ هود : 1 ] أي أحكمت بالنظم العجيب ، وقيل : أحكمت عباراتها بأن حفظت ، قوله تعالى : { هن أم الكتاب } أي هن أصل الكتاب بحمل المتشابهات عليها ولردها إليها { وأخر متشابهات } يعني أن بعضه يشبه بعضاً ، كقوله تعالى : { الله نزّل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً } [ الزمر : 23 ] أي يشبه بعضه بعضاً في جزالة الألفاظ وجودة المعاني لا تناقص فيه ولا فساد ، وروي في الكشاف أن المتشابه مثل قوله تعالى : { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار } [ الأنعام : 103 ] { وإلى ربها ناظرة } [ القيامة : 23 ] و { لا يأمر بالفحشاء } [ الأعراف : 28 ] { أمرنا مترفيها } [ الإسراء : 16 ] { فأما الذين في قلوبهم زيغ } نزلت في المنافقين ، وقيل : في وفد نجران ، زيغ : قيل : شك ، وقيل : ميل ، وهم أهل البدع والعقائد الفاسدة ، قوله : { فيتبعون ما تشابه منه } يعني يتعلقون بالمتشابه { ابتغاء الفتنة } أي طلب أن يفتنوا الناس عن دينهم ويضلونهم { وابتغاء تأويله } أي وطلب أن يتأولونه التأويل الذي يشتهونه { وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم } أي لا يهتدي إلى تأويل الحق الذي يجب أن يحمل عليه إلا الله سبحانه وعباده الذين سبحوا في العلم يقولون ويفسرون المتشابه { كل من عند ربنا } أي يقولون أن محكمه ومتشابهه من عند ربنا
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.