المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ مِنۡهُ ءَايَٰتٞ مُّحۡكَمَٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَٰبِهَٰتٞۖ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمۡ زَيۡغٞ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَآءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَآءَ تَأۡوِيلِهِۦۖ وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُۥٓ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّـٰسِخُونَ فِي ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلّٞ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ} (7)

تفسير الألفاظ :

{ آيات محكمات } أي محكمة العبارات لا تقبل الصرف عن ظاهرها ولا الذهاب في محتملاتها مذاهب شتى . { أم الكتاب } أي أصله يرد إليها غيرها . { وأخر متشابهات } أي محتملات لا يتضح مقصودها لكونها مجملة أو غير موافقة للظاهر إلا بتدقيق الفكر . { زيغ } أي عدول عن الحق . { ابتغاء الفتنة } أي طلبا للفتنة . { والراسخون في العلم } رسخ الشيء أي ثبت ، والمعنى : الثابتون في العلم المتمكنون منه . تصريفه رسخ يرسخ رسوخا . { يذكر } أي يتذكر { الألباب } العقول جمع لب .

تفسير المعاني :

هو الذي أنزل عليك يا محمد القرآن منه آيات لا تحتمل التأويل ظاهرة المعاني هي أصل الكتاب ، ومنه آيات دقيقة المعنى تحتمل التأويل ، فأما الذين أشربت قلوبهم الضلالة فيتعلقون بظاهره أو بتأويل باطل طلبا لفتنة الناس بالتشكيك ورجاء أن يؤولوه على ما تشتهيه أهواؤهم ، والحال أنه لا يعلم تأويله أحد إلا الله ، والمتمكنون من العلم يقولون آمنا به كله متشابهه ومحكمه .