وقوله : { فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ . . . }
يشدّد ما كان من جمع ؛ مثل قولك : مررت بثياب مُصَبَّغةٍ وأكبشٍ مذبّحةٍ . فجاز التشديد لأن الفعل متفرق في جمع . فإذا أفردت الواحد من ذلك فإن كان الفعل يتردّد في الواحد ويكثر جاز فيه التشديد والتخفيف ؛ مثل قولك : مررت برجل مشجّج ، وبثوب ممزّق ؛ جاز التشديد ؛ لأن الفعل قد تردد فيه وكثر . وتقول : مررت بكبشٍ مذبوح ، ولا تقل مذبح لأن الذبح لا يتردّد كتردّد التخرق ، وقوله : { وبِئرٍ مُعَطَّلةٍ وقصرٍ مَشِيد } يجوز فيه التشديد ؛ لأن التشييد بناء فهو يتطاول ويتردّد . يقاس على هذا ما ورد .
وقوله : { وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هذه مِنْ عِندِ اللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هذه مِنْ عِندِكَ . . . }
وذلك أن اليهود لما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة قالوا : ما رأينا رجلا أعظم شؤما من هذا ؛ نقصت ثمارنا وغلت أسعارنا . فقال الله تبارك وتعالى : إن أمطروا وأخصبوا قالوا : هذه من عند الله ، وإن غلت أسعارهم قالوا : هذا من قِبل محمد ( صلى الله عليه وسلم ) .
وقول الله تبارك وتعالى : { قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ } .
وقوله : { فَمالِ هؤلاء الْقَوْمِ } ( فمال ) كثرت في الكلام ، حتى توهَّموا أن اللام متصلة ب ( ما ) وأنها حرف في بعضه . ولاتصالِ القراءة لا يجوز الوقف على اللام ؛ لأنها لام خافضة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.