التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَيۡنَمَا تَكُونُواْ يُدۡرِككُّمُ ٱلۡمَوۡتُ وَلَوۡ كُنتُمۡ فِي بُرُوجٖ مُّشَيَّدَةٖۗ وَإِن تُصِبۡهُمۡ حَسَنَةٞ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٞ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِكَۚ قُلۡ كُلّٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ فَمَالِ هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلۡقَوۡمِ لَا يَكَادُونَ يَفۡقَهُونَ حَدِيثٗا} (78)

قوله تعالى : ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك )

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : ( ولو كنتم في بروج مشيدة ) يقول : في قصور محصنة .

أخرج ابن أبى حاتم بسنده الجيد عن أبى العالية قوله ( وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله ) قال هذه في السراء ، قوله ( وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك ) قال فهذه في الضراء .

قوله تعالى ( قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا )

أخرج الطبرى بسنده الحسن عن قتادة : ( قل كل من عند الله ) النعم والمصائب .

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : ( قل كل من عد الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ) الحسنة والسيئة من عند الله ، أما الحسنة فأنعم الله بها عليك ، وأما السيئة فابتلاك الله بها .