{ أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُمُ المَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ } في البروج ها هنا ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها القصور ، وهو قول مجاهد ، وابن جريج .
والثاني : أنها قصور في السماء بأعيانها{[667]} تسمى بهذا الاسم ، وهو قول السدي ، والربيع .
والثالث : أنها البيوت التي في الحصون وهو قول بعض البصريين .
وأصل البروج الظهور ، ومنه تبرج المرأة إذا أظهرت نفسها .
وفي المُشيَّدَةِ ثلاثة أقاويل :
أحدها : المجصصة ، والشيد الجص ، وهذا قول بعض البصريين .
والثاني : أن المُشيَّدَ المطول في الارتفاع ، يقال شاد الرجل بناءه وأشاده إذا رفعه ، ومنه أَشدت بذِكرْ الرجل إذا رَفَعْتَ منه ، وهذا قول الزجاج .
والثالث{[668]} : أن المُشيَّد ، بالتشديد : المطول ، وبالتخفيف : المجصَّص .
{ وإن تُصِبْهُمْ حَسَنةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِن عِندِ اللهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِندِكَ } في القائلين ذلك قولان :
أحدهما : أنهم المنافقون ، وهو قول الحسن .
والثاني : اليهود ، وهو قول الزجاج .
وفي الحسنة والسيئة ها هنا ثلاثة تأويلات :
والثاني : الخصب والجدب ، وهو قول ابن عباس ، وقتادة .
والثالث : النصر والهزيمة ، وهو قول الحسن ، وابن زيد .
وفي قوله : { مِنْ عِندِكَ } تأويلان :
أحدهما : أي بسوء تدبيرك ، وهو قول ابن زيد .
والثاني : يعنون بالشؤم الذي لحقنا منك{[669]} على جهة التطّير به ، وهذا قول الزجاج ، ومثله قوله تعالى :
{ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ }{[670]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.