تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَيۡنَمَا تَكُونُواْ يُدۡرِككُّمُ ٱلۡمَوۡتُ وَلَوۡ كُنتُمۡ فِي بُرُوجٖ مُّشَيَّدَةٖۗ وَإِن تُصِبۡهُمۡ حَسَنَةٞ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٞ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِكَۚ قُلۡ كُلّٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ فَمَالِ هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلۡقَوۡمِ لَا يَكَادُونَ يَفۡقَهُونَ حَدِيثٗا} (78)

ثم أخبرهم ليعزيهم ويصبرهم ، فقال : { أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة } قال قتادة : يعني في قصور محصنة . قال الحسن : ثم ذكر المنافقين خاصة فقال : { وإن تصبهم حسنة } النصر والغنيمة { يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة } نكبة من العدو { يقولوا هذه من عندك } أي إنما أصابنا هذا عقوبة مذ خرجت فينا ، يتشاءمون به { قل كل من عند الله } النصر على الأعداء والنكبة { فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا } .