وقوله تعالى : ( قال الله هذا ) قيل : قال بمعنى يقول الله يوم القيامة ( يوم ينفع الصادقين صدقهم ) أي اليوم ينفع الصادقين صدقهم في الدنيا ، وينفع صدق الصادق أيضا في الدنيا ؛ لأنه إذا عرف بالصدق قبل قوله ، وإن لم يظهر صدقه في قوله .
ثم اختلف في الصادقين من هم ؟ قال بعضهم : هم المؤمنون جملة أي يومئذ ينفع إيمان المؤمنين وتوحيد الموحدين في الدنيا كقوله تعالى : ( والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون )[ الحديد : 19 ] وقال بعضهم : الصادقون هم الأنبياء عليهم السلام .
وقوله تعالى : ( لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) قد ذكرنا في ما تقدم ( خالدين فيها أبدا ) وخالدين وأبدا واحد ، لكنه يذكر على التأكيد .
وقوله تعالى : ( رضي الله عنهم ) لسعيهم في الدنيا ( ورضوا عنه ) بالثواب لسعيهم . ويحتمل ( ورضوا عنه ) بما وفقهم على سعيهم المحمود في الدنيا ( ذلك الفوز العظيم ) لأنه ليس بعده خوف الهلاك ولا خوف الفوت ، فهو الفوز العظيم ؛ ليس كفوز الدنيا لأنه لا يذهب عنه خوف الهلاك ولا خوف الفوت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.