بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قَالَ ٱللَّهُ هَٰذَا يَوۡمُ يَنفَعُ ٱلصَّـٰدِقِينَ صِدۡقُهُمۡۚ لَهُمۡ جَنَّـٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (119)

قوله تعالى :

{ قَالَ الله هذا يَوْمُ يَنفَعُ الصادقين صِدْقُهُمْ }

قرأ نافع : { هذا يَوْمُ } بالنصب . وقرأ الباقون : بالرفع . فمن قرأ بالنصب فعلى الظرف . أي : قال الله تعالى : هذا لعيسى في يوم ينفع الصادقين صدقهم ، ومن قرأ : بالرفع فعلى معنى خبر هذا يعني ، هذا يوم ينفع الموحدين توحيدهم . ويقال : ينفع النبيين صدقهم بتبليغ الرسالة . ويقال : ينفع المؤمنين إيمانهم .

{ لَهُمْ جنات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار } يعني : ثوابهم جنات تجري من تحتها الأنهار { خالدين فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ الله عَنْهُمْ } بالطاعة { وَرَضُواْ عَنْهُ } بالثواب { ذلك الفوز العظيم } يعني : المؤمنين فازوا بالجنة .