{ قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم } كعيسى في الدنيا وقيل في الآخرة والأولى وأولى ، عن ابن عباس هذا يوم ينفع الموحدين توحيدهم ، والمراد بالصادقين النبيون والمؤمنون لأن الكفار لا ينفعهم صدقهم يوم القيامة وكذا صدق إبليس بقوله : إن الله وعدكم وعد الحق لكذبه في الدنيا التي هي دار العمل .
{ لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا } قد تقدم تفسيره وهذا إشارة إلى ما يحصل لهم من الثواب الدائم الذي لا انقطاع له ولا انتهاء { رضي الله عنهم } بما عملوا من الطاعات الخالصة له { ورضوا عنه } بما جازاهم به مما لا يخطر لهم على بال ، ولا تتصوره عقولهم ، والرضا منه سبحانه هو أرفع درجات النعيم وأعلى منازل الكرامة والرضا باب الله الأعظم ومحل استرواح العابدين ، وسيأتي لهذا مزيد في سورة البينة .
{ ذلك } أي ما نالوه من دخول الجنة والخلود فيها أبدا ورضوان الله عنهم { الفوز العظيم } أي : إنهم فازوا بالجنة ونجوا من النار ، والفوز الظفر بالمطلوب على أتم الأحوال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.