وقوله : { هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لاَ تُنفِقُواْ على مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ } .
كان النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة من غزواته ، فالتقى رجل من المسلمين يقال له : جِعال وآخر من المنافقين على الماء فازدحما عليه ، فلطمه جعال ، فأبصره عبد الله بن أبي ، فغضب ، وقال : ما أدخلْنا هؤلاء القوم دارنا إلاّ لنُلطمَ ما لهم ؟ وكلهم الله إلى جعال ، وذوى جعال ! ، ثم قال : إنكم لم منعتم أصحاب هذا الرجل الطعام لتفرقوا عنه ، وانفضوا ، فذلك قوله : { هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لاَ تُنفِقُواْ على مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّواْ } . ثم قال عبد الله بن أبي : { لَئِن رَّجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْها الأَذَلَّ } وسمعها زيد بن أرقم ، فأخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم ، ونزل القرآن : { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } ، ويجوز في القراءة : «لَيُخْرَجَنَّ الأعزُّ منها الأذلَّ » كأنك قلت : ليخرجن العزيز منها ذليلا ، قرأ بعضهم : لنُخْرِجَن الأعزَّ منها الأذل أي : لنخِرجن الأعزَّ في نفسه ذليلا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.