قوله : { هُمُ الذين يَقُولُونَ لاَ تُنفِقُواْ على مَنْ عِندَ رَسُولِ الله حتى يَنفَضُّواْ } .
قد تقدم سببُ النزول ، وأن ابن أبي قال : لا تنفقوا على من عند محمد «حتى ينفضوا » أي يتفرقوا عنه ، فأعلمهم الله سبحانه وتعالى أن خزائن السماوات والأرض له ينفق كيف يشاء{[56793]} .
قال رجل لحاتم الأصم : من أين تأكل ؟ فقال : { وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ السماوات والأرض } .
وقال الحسن : «خزائنُ السماوات » الغُيوبُ ، وخزائنُ الأرضِ القلوبُ ، فهو علاَّمُ الغيوب ومُقلبُ القُلوبِ{[56794]} .
قرأ العامَّةُ : «ينفضُّوا » من الانفضاضِ وهو التفرقُ .
وقرأ الفضلُ بن عيسى{[56795]} الرقاشي : «يُنْفِضُوا » من أنفض القوم ، فني زادهم .
ويقال : نفض الرجل وعاءه من الزاد فانفضَّ .
فيتعدى دون الهمزة ولا يتعدى معها ، فهو من باب «كَبَبتهُ فانْكَبَّ » .
قال الزمخشري{[56796]} : وحقيقته جاز لهم أن ينفضوا مزاودهم .
ثم قال تعالى : { ولكن المنافقين لاَ يَفْقَهُونَ } أنه إذا أراد أمراً يسره{[56797]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.