فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{هُمُ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُواْ عَلَىٰ مَنۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّواْۗ وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَٰكِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَا يَفۡقَهُونَ} (7)

{ هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون ( 7 ) } .

تواصى المنافقون ودعوا إلى التضييق على المسلمين ، وسد طرق العيش على الفقراء والمهاجرين حتى يفتنوا ويتركوا هذا الدين .

فهل يتدبر أهل القرآن ما عملهم ربهم من وجوه مكر عدوهم بهم وإن حربهم في أرزاقهم ، وحرمان بعضهم ، أمر تواصى به أعداؤهم كيما يردوهم عن دينهم ؟ . . .

ولكن الله ولي الذين آمنوا ثم استقاموا ، ومن يتول الله فإن له الحياة الطيبة ، فإن مولاه غني له خزائن الخير في الأرض وفي السماء ، ولكن أهل الزيغ والنفاق يمد الضلال على بصائرهم الجهالة والحيرة ، فلا يدرون أن الله مع الذين اتقوا ، { . . ومن يتق الله يجعل له مخرجا . ويرزقه من حيث لا يحتسب . . }{[6932]} ، { . . . ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا . . }{[6933]} .


[6932]:سورة الطلاق. من الآيتين 2، 3.
[6933]:- سورة الطلاق. من الآية 4.