تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{هُمُ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُواْ عَلَىٰ مَنۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّواْۗ وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَٰكِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَا يَفۡقَهُونَ} (7)

الآية 7وقوله تعالى : { هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا } قد وصفنا أن هذا من غاية بخلهم . وقوله تعالى : { حتى ينفضوا } دلالة أنهم أرادوا إطفاء هذا النور وإخفاءه ، فأبى الله تعالى إلا إظهاره .

وقوله تعالى : { ولله خزائن السماوات والأرض } يبسطها على المنافقين ليمتحنهم بالإنفاق على المؤمنين .

أو{ ولله خزائن السماوات والأرض } يضيقها على المؤمنين ليمتحنهم بالصبر في حال الضيق .

أو يجوز أن يكون هذا بشارة للمؤمنين بأن الله تعالى ، يوسع عليهم الدنيا بعد ما ضاقت ، وقد جعل حين فتح لهم الفتوح ، وآتاهم الغلبة على أعدائهم ، والله أعلم .