وقوله : { وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ } .
قرأها عاصم والأعمش : ( ليُزلِقونك ) بضم الياء ، من أزلقتُ ، وقرأها أهل المدينة : ( ليَزلقونك ) بفتح الياء من زَلَقْتُ ، والعرب تقول للذي يحلق الرأس : قد زلقه وأزلقه . وقرأها ابن عباس : «ليُزْهقونك بأبصارهم » حدثنا محمد قال : سمعت الفراء قال : حدثنا بذلك سفيان بن عيينة عن رجل ابن عباس ، وهي في قراءة عبد الله بن مسعود كذلك بالهاء : «ليزهقونك » ، أي : ليلقونك بأبصارهم ؛ وذلك أن العرب كان أحدهم إذا أراد أن يعتان المال ، أي : يصيبه بالعين تجوّع ثلاثاً ، ثم يتعرض لذلك المال فيقول : تالله مالا أكثر ولا أحسن [ يعني ما رأيت أكثر ] فتسقط منه الأباعر ، فأرادوا برسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلم مثل ذلك فقالوا : ما رأينا مثل حججه ، ونظروا إليه ليعينوه ، فقالوا : ما رأينا مثله ، وإنه لمجنون ، فقال الله عز وجل : { وَما هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } . ويقال : ( وإن كادوا ليزلقونك ) أي : ليرمون بك عن موضعك ، ويزيلونك عنه بأبصارهم ، كما تقول : كاد يصرعني بشدة نظره ، وهو بيِّن من كلام العرب كثير ، كما تقول : أزهقت السهم فزهَق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.