قوله سبحانه : { وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأرض . . . } [ الأعراف :56 ] .
ألفاظها عامة تتضمن كل فَسَادٍ قَلّ أو كثر بعد صَلاَحٍ قل أو كثر ، والقَصْدُ بالنهي هو [ على ] العموم ، وتخصيص شيء دون شَيْءٍ ، في هذا تحكم ، إلا أن يُقَالَ على جهة المثال .
وقوله سبحانه : { وادعوه خَوْفًا وَطَمَعاً } أمر بأن يكون الإنسان في حالة تقرب ، وتحرز ، وتأميل للَّه عز وجل حتى يَكُونَ الخَوْفُ والرجاء كالجَنَاحَيْنِ للطير يَحْمِلاَنِهِ في طريق استقامة ، وإن انفرد أحدهما هَلَكَ الإنسان .
وقد قال كثير من العلماء : ينبغي أن يَغْلِبَ الخَوْفُ الرَّجَاءَ طُولَ الحياة ، فإذا جاء المَوْتُ غلب الرَّجَاءُ .
وقد رأى كثير من العلماء أن يكون الخَوْفُ أغلب على المَرْءِ بكثير ، وهذا كله طَرِيقُ احتياط ، ومنه تَمَنَّي الحسن البصري أَن يَكون الرَّجُل الذي هو آخِرُ مَنْ يدخل الجَنَّةَ ، وتمنى سَالِمٌ مولى أبي حذيفة أن يكون من أَصْحَابِ الأَعْرَافِ .
ثم آنسَ سبحانه بقوله : { إِنَّ رَحْمَتَ الله قَرِيبٌ مِّنَ المحسنين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.