قوله : { نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ } : قد تَقَدَّم أنَّ كَوْنَ الشرطِ ماضياً والجزاءِ مضارعاً مجزوماً لا يختَصُّ مجيْئُه ب " كان " خلافاً لأبي الحكم مصنِّفِ " كتابِ الإِعراب " فإنَّه قال : " لا يجوز ذلك إلاَّ مع " كان " إلاَّ في ضرورةِ شعرٍ " . وأطلق النَّحْويون جوازَ ذلك ، وأنشدوا بيتَ الفرزدق :
3971 دَسَّتْ رسولاً بأنَّ القوم إنْ قَدِرُوا *** عليك يَشْفُوا صدوراً ذاتَ تَوْغيرِ
3972 تَعَشَّ فإنْ عاهَدْتَني لا تَخُونني *** نكنْ مِثْلَ مَنْ يا ذئبُ يصْطَحِبان
وقرأ ابن مقسم والزعفراني ومحبوب " يَزِدْ " و " يُؤْتِه " بالياء مِنْ تحتُ أي : الله تعالى . وقرأ سلام " نُؤْتِهُ " بضمِّ هاءِ الكناية وهو الأصلُ ، وهي لغةُ الحجاز . وتقدَّمَ خلافُ القُرَّاءِ في ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.