الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{فَلِذَٰلِكَ فَٱدۡعُۖ وَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡۖ وَقُلۡ ءَامَنتُ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِن كِتَٰبٖۖ وَأُمِرۡتُ لِأَعۡدِلَ بَيۡنَكُمُۖ ٱللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمۡۖ لَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡۖ لَا حُجَّةَ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمُۖ ٱللَّهُ يَجۡمَعُ بَيۡنَنَاۖ وَإِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ} (15)

قوله : { فَلِذَلِكَ فَادْعُ } : في اللامِ وجهان ، أحدهما : أَنْ تكونَ بمعنى إلى . والثاني : أنها للعلةِ أي : لأجلِ التفرُّقِ والاختلافِ ادْعُ للدِّين القيِّمِ .

قوله : " وأُمِرْتُ لأَعْدِلَ " يجوزُ أَنْ يكونَ التقديرُ : وأُمِرْت بذلك لأَعْدِلَ . وقيل : وأُمرت أَنْ أَعْدِلَ ، فاللامُ مزيدةٌ . وفيه نَظَرٌ ؛ لأنَّك بعد زيادةِ اللام تحتاج إلى تقديرِ حرفِ جر أي : بأَنْ أَعْدِلَ .