قوله : { لِتَسْتَوُواْ } : يجوزُ أَنْ تكونَ هذه لامَ العلة وهو الظاهرُ ، وأن تكونَ للصيرورة ، فتُعَلَّقَ في كليهما ب " جَعَل " . وجَوَّز ابنُ عطيةَ أَنْ تكونَ للأمر ، وفيه بُعْدٌ لقلَّة دخولها على أمر المخاطب . قُرِئ شاذاً " فَلْتَفْرحوا " وفي الحديث : " لِتَأْخُذوا مصافَّكم " وقال :
3984 لِتَقُمْ أنت يا بنَ خيرِ قُرَيْشٍ *** فَتُقَضَّى حوائجُ المُسْلمينا
نصَّ النحويون على قلِتَّها ، ما عدا أبا القاسِم الزجاجيَّ فإنه جَعَلها لغةً جيدة .
قوله : " على ظُهورِه " الضميرُ يعودُ على لفظِ " ما تَرْكَبون " ، فَجَمَعَ الظهورَ باعتبارِ معناها ، وأفرد الضميرَ باعتبار لفظِها .
قوله : " له مُقْرِنين " " له " متعلق ب " مُقْرِنين " قُدِّمَ للفواصل . والمُقْرِنُ : المُطيق للشيء الضابطُ له ، مِنْ أَقْرنه أي : أطاقه . والقَرَن الحَبْلُ . قال ابن هَرْمة :
3985 وأَقْرَنْتُ ما حَمَّلْتِني ولَقَلَّما *** يُطاق احتمالُ الصَّدِّ يا دعدُ والهَجْرِ
3986 لقد عَلِمَ القبائلُ ما عُقَيْلٌ *** لنا في النائباتِ بمُقْرِنينا
وحقيقة أَقْرَنَه : وجده قَرينَه ، لأنَّ الصعب لا يكون قرينَةَ الضعيفِ . قال :
3987 وابنُ اللَّبونِ إذا ما لُزَّ في قَرَنٍ *** لم يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ البُزْلِ القَناعيسِ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.