تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{لِتَسۡتَوُۥاْ عَلَىٰ ظُهُورِهِۦ ثُمَّ تَذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ رَبِّكُمۡ إِذَا ٱسۡتَوَيۡتُمۡ عَلَيۡهِ وَتَقُولُواْ سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُۥ مُقۡرِنِينَ} (13)

{ لتستووا على ظهوره } ظهور ما سخر لكم ؛ أي : تركبوه .

{ وما كنا له مقرنين( 13 ) } يعني : مطيقين ، قال : تقول : أنا مقرن لك ؛ أي مطيق لك ؛ وقيل : إن اشتقاق اللفظة من قولهم : أنا قرن لفلان إذا كنت مثله في الشدة ، فإذا أردت السن قلت : قرنه بفتح القاف .

قال قتادة : قد بين الله لكم ما تقولون إذا ركبتم في البر ، وما تقولون إذا ركبتم في البحر ؛ إذا ركبتم في البر قلتم : { سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين( 13 ) وإنا إلى ربنا لمنقلبون( 14 ) } وإذا ركبتم في البحر قلتم { بسم الله مجراها ومرساها . . . } الآية .

يحيى : عن إبراهيم بن محمد ، عن أيوب بن موسى ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا ركب راحلته : " بسم الله اللهم ازو لنا الأرض وهون علينا السفر ، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ، اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال " {[1219]} .


[1219]:رواه أحمد في المسند (2/401، 433) وأبو داود (2591) والترمذي (3438) والنسائي (5516) ومالك في الموطأ (2/744)،(34) والنسائي في الكبرى (10334) والطبراني في الدعاء (808) وابن السني في اليوم والليلة (498) وغيرهم من حديث أبي هريرة وابن عمر به فذكره نحوه.