فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{لِتَسۡتَوُۥاْ عَلَىٰ ظُهُورِهِۦ ثُمَّ تَذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ رَبِّكُمۡ إِذَا ٱسۡتَوَيۡتُمۡ عَلَيۡهِ وَتَقُولُواْ سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُۥ مُقۡرِنِينَ} (13)

{ لتستووا على ظهوره } .

لتستقروا على السفن والإبل .

{ ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه } .

ثم تتفكروا في فضل الله عليكم أن هيأ لكم ويسر الاستقرار على مراكبكم برّا وبحرا . فتحمدوه .

{ وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين( 13 ) } .

تنزيها لربنا العظيم ، وثناء على الوهاب الكريم ، الذي ذلل لنا هذه المراكب والدواب ، وما كنا لهذا الخلق- من سفن وإبل ونحوها- بمطيقين ، ولا لتصريفه بضابطين ، ولا على قوته بغالبين ، لولا ما يسر ربنا رب العالمين{[4329]} .


[4329]:نقل القرطبي عن ابن العربي: وما ينبغي لعبد أن يدع قول هذا.. فيقول متى ركب..:{سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وإنا إلى ربنا لمنقلبون} اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل والمال، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، وسوء المنظر في الأهل والمال، يعني [بالحور بعد الكور] تشتت أمر الرجل بعد اجتماعه.