غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{لِتَسۡتَوُۥاْ عَلَىٰ ظُهُورِهِۦ ثُمَّ تَذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ رَبِّكُمۡ إِذَا ٱسۡتَوَيۡتُمۡ عَلَيۡهِ وَتَقُولُواْ سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُۥ مُقۡرِنِينَ} (13)

1

والضمير في ظهوره عائد إلى ما . والاستواء في الآية بمعنى التمكن والاستقرار وذكر النعمة بالقلب ويحتمل كونه باللسان وهو تقديم الحمد لله . يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا وضع رجله في الركاب قال : الحمد لله على كل حال { سبحان الذي سخر لنا هذا } إلى قوله { لمنقلبون } وكبر ثلاثاً وهلل ثلاثاً . وإذا ركب في السفينة قال { بسم الله مجريها ومرساها أن ربي لغفور رحيم } [ هود : 41 ] ومعنى { مقرنين } مطيقين أو ضابطين مع صعوبة خلقه وخلقه . وقيل : لا يطيق أن يقرن بعضها ببعض حتى يسيرها إلى حيث يريد .

/خ30