وقوله تعالى : { تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً } : نصب على الحال أي : متضرِّعين مُخْفين الدعاءَ ليكونَ أقربَ إلى الإِجابة . ويجوز أن ينتصبا على المصدر أي دعاءَ تضرُّع وخفية . وقرأ أبو بكر " خِفية " بكسر الخاء وقد تقدم ذلك في الأنعام ، إلا أن كلامَ أبي علي يُرْشِد إلى أن " خِفْيَة " بالكسر بمعنى الخَوْف ، وهذا إنما يتأتَّى على ادِّعاء القلب أي يُعتقد تقدُّمُ اللامِ على العين وهو بعيدٌ ، ولأنه كان ينبغي أن تعودَ الواوُ إلى أصلها ، وذلك أن خِيْفة " ياؤها عن واو لسكونها وانكسار ما قبلها ، ولما أُخِّرَت الواو تحرَّكت وسُكِّن ما قبلها ، إلا أن يُقال : إنها قُلبت متروكةً على حالها . وقرأ الأعمش " وخِيْفة " وهي تؤيد ما ذكره الفارسي ، نَقَل هذه القراءة عنه أبو حاتم . وقرأ ابن أبي عبلة " إن الله " أتى بالجلالة مكان الضمير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.