ثم أمر بأن يدعوُه مخلِصين متذلِّلين فقال : { ادعوا رَبَّكُمْ } الذي قد عَرَفتم شؤونَه الجليلة { تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً } أي ذوي تضرّعٍ وخُفية فإن الإخفاءَ دليلُ الإخلاص { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المعتدين } أي لا يحب دعاءَ المجاوزين لما أُمروا به في كل شيء ، فيدخُل فيه الاعتداءُ في الدعاء دخولاً أولياً ، وقد نُبِّه به على أن الداعيَ يجب أن لا يطلُب ما لا يليق به كرتبة الأنبياءِ والصعودِ إلى السماء ، وقيل : هو الصياحُ في الدعاء والإسهابُ فيه . وعن النبي صلى الله عليه وسلم : «سيكونُ قومٌ يعتدون في الدعاء وحسْبُ المرءِ أن يقول : اللهم إني أسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قول وعملٍ ، وأعوذُ بك من النار وما قرّب إليها من قول وعمل » ثم [ قرأ ] «إنَّهُ لا يحبُّ المعتدين » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.