البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَءَاتَيۡنَٰهُ فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗۖ وَإِنَّهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (122)

وآتيناه في الدنيا حسنة ، قال قتادة : حببه الله تعالى إلى كل الخلق ، فكل أهل الأديان يتولونه اليهود والنصارى والمسلمون ، وخصوصاً كفار قريش ، فإنّ فخرهم إنما هو به ، وذلك بإجابة دعوته .

{ واجعل لي لسان صدق في الآخرين } وقيل : الحسنة قول المصلي منا : كما صليت على إبراهيم .

وقال ابن عباس : الذكر الحسن .

وقال الحسن : النبوة .

وقال مجاهد : لسان صدق .

وقال قتادة : القبول ، وعنه تنويه الله بذكره .

وقيل : الأولاد الأبرار على الكبر .

وقيل : المال يصرفه في الخير والبر .

{ وإنه لمن الصالحين } ، تقدم الكلام على هذه الجملة في البقرة ،