ثم قال تعالى : { وآتيناه في الدنيا حسنة } [ 122 ] .
أي : ذكر [ ا{[40079]} ] جميلا حسنا باقيا على الأيام { وإنه في الآخرة لمن الصالحين } [ 122 ] أي : أنه في الآخرة لمن صلح أمره وشأنه عند الله [ عز وجل{[40080]} ] وحسنت منزلته .
وقيل : معناه ، وأنه في ثواب الآخرة/لمن الصالحين لأن الآخرة ليست بدار عمل إنما هي دار جزاء . فالمعنى : أنه وإن أعطي أجره في الدنيا ، فإنه في الآخرة على مثل ثواب الصالحين ، لا ينقصه من ثوابه شيء لأجل إيتائه أجره في الدنيا .
وقيل في الآية : تقديم وتأخير ، والتقدير{[40081]} : وآتيناه أجره في الدنيا والآخرة وإنه لمن الصالحين . [ و{[40082]} ] في هذا القول : بعد{[40083]} ، لأن ما{[40084]} بعد [ إن{[40085]} ] لا يقوى بها التقديم وما بعد : " إن " منتظر [ لما{[40086]} ] لم يكن ، وما قبلها قد كان ووقع فلا يدخل أحدهما في الآخر{[40087]} .
وقيل المعنى : وأنه في أجر{[40088]} الآخرة والعمل لها لمن الصالحين . وهذا : قول صالح حسن .
قال مجاهد : الحسنة هنا لسان صدق{[40089]} . وقال قتادة : الحسنة أنه ليس أهل دين ألا يتولاه ويرضاه{[40090]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.