{ وله الحمد في الآخرة } يحتمل أن يكون الحمد الأول في الدنيا والثاني في الآخرة ، وعلى هذا حمله الزمخشري ويحتمل عندي أن يكون الحمد الأول للعموم والاستغراق ، فجمع الحمد في الدنيا والآخرة ، ثم جرد منه الحمد في الآخرة كقوله : { فاكهة ونخل ورمان } [ الرحمن : 68 ] ثم إن الحمد في الآخرة يحتمل أن يريد به الجنس أو يريد به قوله : { وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين } [ يونس :10 ] و { الحمد لله الذي صدقنا وعده } [ الزمر :74 ] .
{ الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير }
{ الحمد لله } حمد تعالى نفسه بذلك ، والمراد به الثناء بمضمونه من ثبوت الحمد وهو الوصف بالجميل لله تعالى { الذي له ما في السماوات وما في الأرض } ملكاً وخلقاً { وله الحمد في الآخرة } كالدنيا يحمده أولياؤه إذا دخلوا الجنة { وهو الحكيم } في فعله { الخبير } في خلقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.