التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ} (1)

مقدمة السورة:

سورة سبأ

مكية إلا آية 6 فمدنية

وآياتها 54 نزلت بعد لقمان

{ وله الحمد في الآخرة } يحتمل أن يكون الحمد الأول في الدنيا والثاني في الآخرة ، وعلى هذا حمله الزمخشري ويحتمل عندي أن يكون الحمد الأول للعموم والاستغراق ، فجمع الحمد في الدنيا والآخرة ، ثم جرد منه الحمد في الآخرة كقوله : { فاكهة ونخل ورمان } [ الرحمن : 68 ] ثم إن الحمد في الآخرة يحتمل أن يريد به الجنس أو يريد به قوله : { وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين } [ يونس :10 ] و { الحمد لله الذي صدقنا وعده } [ الزمر :74 ] .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ} (1)

{ الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير }

{ الحمد لله } حمد تعالى نفسه بذلك ، والمراد به الثناء بمضمونه من ثبوت الحمد وهو الوصف بالجميل لله تعالى { الذي له ما في السماوات وما في الأرض } ملكاً وخلقاً { وله الحمد في الآخرة } كالدنيا يحمده أولياؤه إذا دخلوا الجنة { وهو الحكيم } في فعله { الخبير } في خلقه .