التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَعَدَكُمُ ٱللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةٗ تَأۡخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمۡ هَٰذِهِۦ وَكَفَّ أَيۡدِيَ ٱلنَّاسِ عَنكُمۡ وَلِتَكُونَ ءَايَةٗ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ وَيَهۡدِيَكُمۡ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا} (20)

وأما المغانم الكثيرة التي وعدهم الله وهي المذكورة ثانيا فهي كل ما يغنم المسلمون إلى يوم القيامة والإشارة بقوله : { فعجل لكم هذه } إلى خيبر وقيل : إن المغانم التي وعدهم هي خيبر والإشارة بهذه إلى صلح الحديبية .

{ وكف أيدي الناس عنكم } أي : كف أهل مكة عن قتالكم في الحديبية ، وقيل : كف اليهود وغيرهم عن إضرار نسائكم وأولادكم بينما خرجتم إلى الحديبية

{ ولتكون آية للمؤمنين } أي : تكون هذه الفعلة وهي كف أيدي الناس عنكم آية للمؤمنين يستدلون بها على النصر ، واللام تتعلق بفعل محذوف تقديره فعل الله ذلك لتكون آية .