تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَعَدَكُمُ ٱللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةٗ تَأۡخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمۡ هَٰذِهِۦ وَكَفَّ أَيۡدِيَ ٱلنَّاسِ عَنكُمۡ وَلِتَكُونَ ءَايَةٗ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ وَيَهۡدِيَكُمۡ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا} (20)

ثم قال :{ وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها } مع النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده إلى يوم القيامة { فعجل لكم هذه } يعني غنيمة خيبر { وكف أيدي الناس عنكم } يعني حلفاء أهل خيبر أسد ، وغطفان جاءوا لينصروا أهل خيبر ، وذلك أن مالك بن عوف النضري ، وعيينة بن حصن الفزاري ، ومن معهما من أسد وغطفان جاءوا لينصروا أهل خيبر ، فقذف الله في قلوبهم الرعب ، فانصرفوا عنهم ، فذلك قوله :{ وكف أيدي الناس عنكم } يعني أسد وغطفان .

{ ولتكون } يعني ولكي تكون هزيمتهم من غير قتال { آية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما } آية يعني تزدادون بالإسلام تصديقا مما ترون من عدة الله في القرآن من الفتح والغنيمة كما قال نظيرها في المدثر :{ ويزداد الذين آمنوا إيمانا } [ المدثر :31 ] ، يعني تصديقا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وبما جاء به في خزنة جهنم .