النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَعَدَكُمُ ٱللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةٗ تَأۡخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمۡ هَٰذِهِۦ وَكَفَّ أَيۡدِيَ ٱلنَّاسِ عَنكُمۡ وَلِتَكُونَ ءَايَةٗ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ وَيَهۡدِيَكُمۡ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا} (20)

قوله عز وجل : { وََعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأخُذُونَهَا } فيه قولان :

أحدهما : هي مغانم خيبر ، قاله ابن زيد .

الثاني : هو كل مغنم غنمه المسلمون{[2700]} ، قاله مجاهد .

{ فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ } فيه قولان :

أحدهما : مغانم خيبر ، قاله مجاهد .

الثاني : صلح الحديبية ، قاله ابن عباس .

{ وَكَفَّ أيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ } فيه ثلاثة أقاويل :

أحدها : اليهود كف أيديهم عن المدينة عند خروجهم إلى الحديبية .

الثاني : قريش كف أيديهم عن النبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية .

الثالث : أسد وغطفان الحليفان عليهم عيينة بن حصن ومالك بن عوف جاءوا لينصروا أهل خيبر ، فألقى الله في قلوبهم الرعب فانهزموا .

{ وَلِتَكُونَ ءَايَةً لِلمُؤمِنِينَ } فيه وجهان :

أحدهما : ليكون كف أيديهم عنكم آية للمؤمنين .

الثاني : ليكون فتح خيبر آية أي علامة لصدق الله تعالى في وعده وصدق رسوله في خبره . وقيل لتكون البيعة آية لهم .


[2700]:المراد ما يغنمونه إلى يوم القيامة.