{ وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم ولتكون آية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما 20 } .
{ وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها } يعني ما يفيء عليهم من غنائم الكفار في سبيل الجهاد . { فعجّل لكم هذه } يعني غنائم خيبر . وأما الغنائم المؤخرة فسائر فتوح المسلمين بعد ذلك الوقت ، إلى قيام الساعة . وقيل : المعجلة هي صلح الحديبية . والصواب هو الأول ، كما قاله ابن جرير ، لأن المسلمين لم يغنموا بعد الحديبية غنيمة ، ولم يفتحوا فتحا أقرب من بيعتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية إليها ، من فتح خيبر وغنائمها . { وكف أيدي الناس عنكم } أي أيدي أهل خيبر ، فانتصرتم عليهم ، أو أيدي المشركين من قريش عنكم في الحديبية . واختار ابن جرير الأول . قال : لأن الثاني سيذكر في قوله تعالى { وهو الذي كف أيديهم عنكم . . . } الآية . أي والتأسيس خير من التأكيد . ولك أن تقول : لا مانع من التأكيد ، لا سيما في مقام التذكير بالنعم ، والتنويه بشأنها . وتكون الآية الثانية بمثابة التفسير للأولى ، والتبيين لمطلقها – والله أعلم- .
{ ولتكون آية للمؤمنين } أي ولتكون تلك الكفة أو الغنيمة عبرة للمؤمنين ، / يعرفون بها أنهم من الله تعالى بمكان ، وأنه ضامن نصرهم ، والفتح لهم . { ويهديكم صراطا مستقيما } أي ويزيدكم بصيرة ويقينا وثقة بفضل الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.