غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَعَدَكُمُ ٱللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةٗ تَأۡخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمۡ هَٰذِهِۦ وَكَفَّ أَيۡدِيَ ٱلنَّاسِ عَنكُمۡ وَلِتَكُونَ ءَايَةٗ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ وَيَهۡدِيَكُمۡ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا} (20)

1

{ وعدكم الله مغانم كثيرة } هي التي أصابوها مع النبي صلى الله عليه وسلم أو بعده إلى يوم { فعجل لكم هذه } يعني غنيمة خيبر { وكف أيدي الناس عنكم } يعني أيدي أهل خيبر وحلفائهم من أسد وغطفان جاؤا لنصرتهم فقذف الله الرعب في قلوبهم وقيل : أيدي أهل مكة بالصلح ، وقيل : أيدي اليهود حين خرجتم وخلفتم عيالكم بالمدينة وهمت اليهود بهم فمنعهم الله قوله { ولتكون آية } أي لتكون هذه الغنيمة المعجلة دلالة على ما وعدهم الله من الغنائم ، أو دلالة على صحة النبوة من حيث إنه أخبر بالفتح القريب وقد وقع مطابقاً . وقيل : الضمير للكف والتأنيث لأجل التأنيث الخبر ، أو بتقدير الكفة ويهديكم ويثبتكم ويزيدكم بصيرة .

/خ29