التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{كَلَّا لَئِن لَّمۡ يَنتَهِ لَنَسۡفَعَۢا بِٱلنَّاصِيَةِ} (15)

{ لئن لم ينته لنسفعا بالناصية } أوعد أبا جهل إن لم ينته عن كفره وطغيانه أن يؤخذ بناصيته فيلقى في النار ، والناصية مقدم الرأس ، فهو كقوله : { فيؤخذ بالنواصي والأقدام } [ الرحمن : 41 ] والسفع هنا الجذب والقبض على الشيء ، وقيل : هو الإحراق من قولك سفعته النار ، وأكد لنسفعا باللام والنون الخفيفة ، وكتبت في المصحف بالألف مراعاة للوقف ، ويظهر لي أن هذا الوعيد نفذ عليه يوم بدر حين قتل ، وأخذ بناصيته فجر إلى القليب .