التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{كَلَّا لَئِن لَّمۡ يَنتَهِ لَنَسۡفَعَۢا بِٱلنَّاصِيَةِ} (15)

السفع : الأخذ أو الجذب بقوة ، واللطم بشدة .

الناصية : مقدم الوجه أو شعر الجبهة .

6

تعليق على مدى جملة :

{ كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية }

وما بعدها

وجملة : { كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية } وما بعدها ، تفتح الباب للكافر والمجرم والمنحرف للتراجع والأمل بعفو الله ومغفرته على سابق أفعاله . وتجعل العقوبة المنذر بها مستحقة عليه إذا أصرّ على كفره وإجرامه وانحرافه ولم يتراجع عنه .

ولقد انطوى هذا المعنى في آيات كثيرة جداً مكية ومدنية كثرة تغني عن التمثيل . بحيث يقال : إن الإنذارات القرآنية إنما استهدفت في الدرجة الأولى تنبيه الكفار والمنحرفين والمجرمين وردعهم ، وصلاحهم ، وحملهم على التراجع ، والانتهاء من كفرهم وانحرافهم وإجرامهم . وفي هذا ما فيه من روعة وحكمة سامية ، وتلقين مستمر المدى .

6

/خ19