الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{كَلَّا لَئِن لَّمۡ يَنتَهِ لَنَسۡفَعَۢا بِٱلنَّاصِيَةِ} (15)

{ كَلاَّ } ردع لأبي جهل وخسوء له عن نهيه عن عبادة الله تعالى ، وأمره بعبادة اللات ، ثم قال { لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ } عما هو فيه { لَنَسْفَعاً بالناصية } لنأخذن بناصيته ولنسحبنه بها إلى النار . والسفع : القبض على الشيء وجذبه بشدّة . قال عمرو بن معديكرب :

قَوْمٌ إذَا يَقَعُ الصَّرِيخُ رَأَيْتَهُمْ *** مِنْ بَيْنِ مُلْجِمِ مُهْرِهِ أَوْ سَافِعِ

وقرىء : «لنسفعنّ » بالنون المشدّدة . وقرأ ابن مسعود : لأسفعا . وكتبتها في المصحف بالألف على حكم الوقف ، ولما علم أنها ناصية المذكور ، اكتفى بلام العهد عن الإضافة .