تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير  
{الٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة آل عمران

هي مدنية ؛ لأن صدرها{[1]} إلى ثلاث وثمانين آية منها نزلت في وفد نجران ، وكان قدومهم في سنة تسع من الهجرة ، كما سيأتي بيان ذلك ، إن شاء الله تعالى عند تفسير آية المباهلة منها ، وقد ذكرنا ما ورد في فضلها مع سورة البقرة في أول تفسير [ سورة ] {[2]} البقرة . وقد ذكرنا الحديث الوارد في أن اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين : { اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } و { الم اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } عند تفسير آية الكرسي ،

وتقدم الكلام على قوله تعالى : { الم } في أول سورة البقرة ، بما أغنى عن إعادته ،


[1]:زيادة من أ.
[2]:ورواه ابن مردويه وأبو الشيخ كما في الدر (3/270).