محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{الٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

الجزء الرابع

ويشتمل على تفسير سورة آل عمران

وهي مدنية . مائتا آية ، أو إلا آية . سميت بذلك لأن اصطفاء آل عمران ، وهم عيسى ويحيى ومريم وأمها ، نزل فيه منها ما لم ينزل في غيره . اذ هو بضع وثمانون آية . وقد جعل هذا الاصطفاء دليلا على اصطفاء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجعله متبوعا لكل محب لله ومحبوب له .

وتسمى الزهراء ، لأنها كشفت عما التبس على أهل الكتابين من شأن عيسى عليه السلام . والأمان ، لأن من تمسك بما فيها أمن من الغلط في شأنه . والكنز ، لتضمنها الأسرار العيسوية . والمجادلة ، لنزول نيف وثمانين آية منها في مجادلة رسول الله صلى الله عليه وسلم نصارى نجران . وسورة الاستغفار ، لما فيها من قوله : ( والمستغفرين بالأسحار ) . وطيبة ، لجمعها من أصناف الطيبين في قوله : ( الصابرين والصادقين ) . إذا آخره ، أفاده المهايمي .

والمراد بعمران هو والد مريم ، أم عيسى عليهما السلام ، كما يأتي التنويه به في قوله تعالى : ( ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ) .

بسم الله الرحمان الرحيم

/

1

( الم 1 ) .

( الم ) سلف الكلام على ذلك أول البقرة .