مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{الٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

سورة آل عمران نزلت بالمدينة وهي مائتا آية .

{ الم الله } حركت الميم لالتقاء الساكنين أعني سكونها وسكون لام «الله » وفتحت لخفة الفتحة ، ولم تكسر للياء وكسر الميم قبلها تحامياً عن توالي الكسرات ، وليس فتح الميم لسكونها وسكون ياء قبلها إذ لو كان كذلك لوجب فتحها في «حم » . ولا يصح أن يقال : إن فتح الميم هو فتحة همزة «الله » نقلت إلى الميم لأن تلك الهمزة همزة وصل تسقط في الدرج وتسقط معها حركتها ، ولو جاز نقل حركتها لجاز إثباتها وإثباتها غير جائز . وأسكن يزيد والأعشى الميم وقطعا الألف ، والباقون بوصل الألف وفتح الميم .