لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَقَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِهِۦ وَأَنَّىٰ لَهُمُ ٱلتَّنَاوُشُ مِن مَّكَانِۭ بَعِيدٖ} (52)

{ وقالوا آمنا به } أي حين عاينوا العذاب قيل هو عند اليأس وقيل هو عند البعث { وأنى لهم التناوش } أي التناول والمعنى كيف لهم تناول ما بعد عنهم وهو الإيمان والتوبة وقد كان قريباً منهم في الدنيا فضيعوه وقال ابن عباس يسألون الرد إلى الدنيا فيقال وأنى لهم الرد إلى الدنيا { من مكان بعيد } أي من الآخرة إلى الدنيا .