الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{فَٱسۡتَفۡتِهِمۡ أَهُمۡ أَشَدُّ خَلۡقًا أَم مَّنۡ خَلَقۡنَآۚ إِنَّا خَلَقۡنَٰهُم مِّن طِينٖ لَّازِبِۭ} (11)

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { أهم أشدّ خلقاً أم من خلقنا } قال : السموات ، والأرض ، والجبال .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { أم من خلقنا } قال : أم من عددنا عليك من خلق السموات والأرض قال الله تعالى { لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس } [ غافر : 57 ] .

وأخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه أنه قرأ « أهم أشدّ خلقاً أم من عددنا » .

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله { أم من خلقنا } قال : من الأموات والملائكة .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { من طينٍ لازب } قال : ملتصق .

وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما . أن نافع بن الأزرق سأله قال له : أخبرني عن قوله { من طين لازب } قال : الملتزق قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت النابغة وهو يقول :

فلا تحسبون الخير لا شر بعده *** ولا تحسبون الشر ضربة لازب

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { من طين لازب } قال : اللزب الجيد .

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ في العظمة عن عكرمة رضي الله عنه { من طين لازب } قال : لازج .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { من طين لازب } قال : اللازب ، والحمأ ، والطين واحد . كان أوله تراباً ، ثم صار حمأ منتناً ، ثم صار طيناً لازباً فخلق الله منه آدم .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال { اللازب } الذي يلزق بعضه إلى بعض .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال : اللازب الذي يلزق باليد .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { طين لازب } قال : لازم منتن .