صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{ثُمَّ لَتُسۡـَٔلُنَّ يَوۡمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ} (8)

{ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } ثم لتسألن يوم القيامة في موقف الحساب عما تقلبتم فيه من النعم الوافرة في الدنيا التي تتباهون بها وتتفاخرون ، هل أديتم حق الله فيها ، وقمتم بواجب شكره على الإنعام بها ، واستعملتموها فيما أعدت له ؟ فإن كنتم من المقصرين في ذلك ، أو الجاحدين له جوزيتم جزاء وفاقا . وما ذكر في تفسير النعيم إنما هو من باب التمثيل . والأولى عمومه .

والله أعلم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ثُمَّ لَتُسۡـَٔلُنَّ يَوۡمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ} (8)

{ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } هذا إخبار بالسؤال في الآخرة عن نعيم الدنيا ، فقيل : النعيم الأمن والصحة ، وقيل : الطعام والشراب ، وهذه أمثلة ، والصواب العموم في كل ما يتلذذ به ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بيت يكنك ، وخرقة تواريك ، وكسرة تشد قلبك ، وما سوى ذلك فهو نعيم " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " كل نعيم فمسئول عنه إلا نعيم في سبيل الله ، وأكل صلى الله عليه وسلم يوما مع أصحابه رطبا ، وشربوا عليه ماء ، فقال لهم : هذا من النعيم الذي تسألون عنه " .