صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ} (1)

مقدمة السورة:

مكية ، وآياتها خمس .

بسم الله الرحمان الرحيم

وتسمى هي وما بعدها بالمعوذتين .

{ قل أعوذ } أعتصم واستجير{ برب الفلق } أي الصبح . وسمى فلقا لانفلاق الليل وانشقاقه عنه ؛ ومنه { فالق الإصباح } {[418]} أي شاق ظلمة آخر الليل عن بياض الصبح ، ومخرج له منها كما يخرج الشاة من إهابها . ويطلق الفلق على جميع المخلوقات ؛ لأنه تعالى فلق عنها ظلمة العدم فأخرجها إلى نور الوجود .


[418]:آية 96 الأنعام.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الفلق

مكية ، وآياتها 5 ، نزلت بعد الفيل .

{ قل أعوذ برب الفلق } تقدم معنى أعوذ في التعوذ ، ومعنى : رب في اللغات والفاتحة ، وفي الفلق ثلاثة أقوال :

الأول : أنه الصبح ، ومنه{ فالق الإصباح } قال الزمخشري : هو فعل بمعنى مفعول .

الثاني : أنه كل ما يفلقه الله ، كفلق الأرض عن النبات ، والجبال عن العيون ، والسحاب عن المطر ، والأرحام عن الأولاد ، والحب والنوى ، وغير ذلك .

الثالث : أنه جب في جهنم ، وقد روي هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .