مكية ، وآيها خمس . روى الإمام{[1]} مسلم عن عقبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط ؟ { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } " .
وروى الإمام أحمد{[2]} وأبو داود والترمذي والنسائي عن عقبة بن عامر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهما في سفره " .
{ قل أعوذ برب الفلق } أي ألوذ به وألتجىء إليه ، والفلق فعل بمعنى المفعول ، كقصص بمعنى مقصوص .
قال ابن تيمية : كل ما فلقه الرب فهو فلق .
قال الحسن : الفلق كل ما انفلق عن شيء كالصبح والحب والنوى .
قال الزجاج : وإذا تأملت الخلق بان لك أن أكثره عن انفلاق ، كالأرض بالنبات ، والسحاب بالمطر .
وقد قال كثير من المفسرين : الفلق الصبح ، فإنه يقال : هذا أبين من فلق الصبح ، وفرق الصبح .
وقال بعضهم : الفلق الخلق كله .
وأما من قال : إنه واد في جهنم ، أو شجرة في جهنم ، أو أنه اسم من أسماء جهنم ، فهذا أمر لا نعرف صحته ، لا بدلالة الاسم عليه ، ولا ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا في تخصيص ربوبيته بذلك حكمة ، بخلاف ما إذا قال : رب الخلق ، أو رب كل ما انفلق ، أو رب النور الذي يظهره على العباد بالنهار ، فإن في تخصيصه هذا بالذكر ما يظهر به عظمة الرب المستعاذ به ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.