قوله تعالى : { قل أعوذ برب الفلق } إلى آخرها .
( قال زر : " سألت أُبيّ بن كعب عن المعوذتين ، فقال : سألت رسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : قيل لي فقلت( {[78286]} ) فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ( {[78287]} ) . وقاله ابن مسعود بمثله( {[78288]} ) .
ومعنى ذلك –والله أعلم- أنهما سألا النبي صلى الله عليه وسلم عن إثبات " قل " في أولهما( {[78289]} ) ، فقال النبي عليه السلام : قيل لي : " قل أعوذ " ، فقلت : [ أي ] ( {[78290]} ) : قيل لي : اقرأ { قل أعوذ } فقرأها ، بإثبات " قل " على أنها( {[78291]} ) أمر به . وكأنه كان يقال( {[78292]} ) في غير هذه السور الثلاث( {[78293]} ) : قل ألم نشرح " ، " قل إنا أنزلناه " .
وقيل في هذه الثلاثة( {[78294]} ) : اقرأ : { قول أعوذ } ، اقرأ : { قل هو الله }( {[78295]} ) ، هذا بإثبات( {[78296]} ) " قل " في ذلك .
وقال( {[78297]} ) أبي كعب وابن مسعود : فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( {[78298]} ) فالمعنى : اقرأ –يا محمد- { قل أعوذ برب الفلق } .
قال ابن عباس : " الفلق " ( {[78299]} ) : سجن قي جهنم " ( {[78300]} ) . قال بعض الصحابة : الفلق بيت في جهنم ، إذا فتح هرب( {[78301]} ) أهل النار ، [ كذا في كتاب عبد بن حميد ] ( {[78302]} ) .
وذكر ابن وهب أن كعبا قال : الفلق بيت في جهنم( {[78303]} ) إذا ( فتح ) ( {[78304]} ) صاح جميع أهل النار من شدة حره( {[78305]} ) أعاذنا الله منها( {[78306]} ) .
وقال السدي : الفلق جُبٌّ " في جهنم " ( {[78307]} ) . وروى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم ( قال ) ( {[78308]} ) : " الفلق جب في جهنم مغطى " ( {[78309]} ) .
وقال أبو عبد الرحمن [ الحُبُلي ] ( {[78310]} ) : هو جهنم( {[78311]} ) .
وقال ابن عباس والحسن وابن جبير ومحمد بن كعب ومجاهد وقتادة وابن زيد : هو فلق النهار ، ويريدون فلق الصبح( {[78312]} ) ، وعن ابن جبير [ أيضا ] ( {[78313]} ) أنه جُبٌّ في النار( {[78314]} ) .
والعرب تقول : هي أبْيَن( {[78315]} ) من فلق الصبح ، ومن [ فَرَق ] ( {[78316]} ) الصبح( {[78317]} ) يعنون الفجر ، ويقولون لكل شيء أضاء( {[78318]} ) من الأرض : فلق .
وعن ابن عباس أيضا : الفلق : [ الخلق ] ( {[78319]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.