وهذه والناس معوذتا{[3376]} رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سحرته اليهود ، وقيل : إن المعوذتين كان يقال لهما : " المقشقشتان " ، أي مبرئتان من النفاق ، وزعم ابن مسعود أنهما دعاء تعوذ به وليستا من القرآن ، وهذا قول خالف به الإجماع من الصحابة وأهل البيت .
{ قُلْ أَعُوذُ بربِّ الفَلَقِ } فيه ستة تأويلات :
أحدها : أن الفلق سجن في جهنم ، قاله ابن عباس .
الثاني : أنه اسم من أسماء جهنم ، قاله أبو{[3377]} عبد الرحمن .
الثالث : أنه الخلق كله ، قاله الضحاك .
الرابع : أنه فلق الصبح ، قاله جابر بن عبد الله ، ومنه قول الشاعر :
يا ليلةً لم أَنَمْها بِتُّ مُرْتفقا *** أرْعى النجومَ إلى أنْ نوَّرَ الفَلَقُ .
الخامس : أنها الجبال والصخور تنفلق بالمياه .
السادس : أنه كل ما انفلق عن جميع ما خلق من الحيوان والصبح والحب والنوى ، وكل شيء من نبات وغيره ، قاله الحسن .
ولأصحاب الغوامض أنه فلق القلوب للأفهام حتى وصلت إليها ، ووصلت فيها .
وأصل الفلق الشق الواسع ، وقيل للصبح : فلق ، لفلق الظلام عنه ، كما قيل له : فجر ، لانفجار الضوء منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.