التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الفلق

فضل المعوذتين

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف ، أخبرنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذات وينفث ، فلما اشتد وجعُه كنت أقرأ عليه ، وأمسح بيده رجاء بركتها .

[ المصدر السابق ح 5116 ] .

قال الحاكم : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا وهب ابن جرير ، ثنا أبي ، سمعت يحيى بن أيوب يحدث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أسلم أبي عمران التجيبي ، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ، اقرأ من سورة يوسف ، وسورة هود قال : يا عقبة ، " اقرأ ب{ أعوذ برب الفلق } ، فإنك لن تقرأ بسورة أحب إلى الله وأبلغ عنده منها ، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل .

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، [ المستدرك 3/ 540-ك التفسير ] ، وصححه الذهبي . وقد قام بتخريجه الشيخ محمد رزق طرهوني تخريجا وافيا ، وتوصل إلى تصحيحه [ موسوعة فضائل سور وآيات القرآن 2/ 509 ] .

وانظر سورة الإخلاص في فضلها .

قوله تعالى { قل أعوذ برب الفلق }

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { قل أعوذ برب الفلق } قال : الصبح .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس { الفلق } قال : الخلق .