قوله تعالى : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الفلق } يعني : قل يا محمد أعتصم وأستعيذ وأستعين بخالق الخلق ، والفلق الخلق ، وإنما سمي الخلق فلقاً ؛ لأنهم فُلِقُوا من آبائهم وأمهاتهم ، ويقال : { أَعُوذُ بِرَبّ الفلق } يعني : بخالق الصبح ، ويقال : فالق الحب والنوى قال الله تعالى : { إِنَّ الله فَالِقُ الحب والنوى يُخْرِجُ الحي مِنَ الميت وَمُخْرِجُ الميت مِنَ الحي ذلكم الله فأنى تُؤْفَكُونَ } [ أنعام : 95 ] ، وقال { فَالِقُ الإصباح وَجَعَلَ اليل سَكَناً والشمس والقمر حُسْبَاناً ذلك تَقْدِيرُ العزيز العليم } [ الأنعام : 96 ] ، ويقال الفلق واد في جهنم ، ويقال : جب في النار .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «الفَلَقُ شَجَرَةٌ فِي جَهَنَّمَ ، فَإِنْ أَرَادَ الله أَنْ يُعَذِّبَ الكَافِرَ بِأَشَدِّ العَذَابِ يَأْمُرُهُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ ثَمَرِهَا » .
وروي عن كعب الأحبار أنه دخل في بعض الكنائس التي للروم فقال : أخسر عمل وأضلُّ قوم ، قد رضيت لكم بالفلق ، فقيل له : ما الفلق يا كعب ؟ قال : بئر في النار ، إذا فتح بابها صاح جميع أهل النار من شدة عذابها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.